رسالة حسين علي زينو بلحص الى صديقه العزيز قيد الشباب محمود فايز بلحص
الى والد صديقي فقيد الشباب محمود فايز بلحص ............
...كانت تفتقدك دائما كلما هاجرت منها، ثم تعود اليها فتحتضنك وتحتضنها وتقبلك وتقبلها و تشمك وتشمها،
ثم تجول في أحضانها تتفقد أهلها وتزور عيالها، وتقصد جبلها ووديانها،
فكلما رأتك ابتهجت وابتسمت فرحا وعادت اليها الحياة، كأنها رأت في عينيك نورا اضاء لها ليلها وبث الروح في نهارها،
وكيف لا وانت الذي تركتها في عز شبابك ورحت تكدح في غمار الغربة، تجاهد وتكافح وتصبر. فصبرك أدهشنا وأغرق عيوننا ببحر من الدموع.
وبعد طول سفر عدت الينا تحمل في قلبك حبا وعشقا وعزا.
اردت ان تستقر فيها وتسكنها الى الأبد.لكن رحمة ربك قضت أن تهاجرها وتسكن في غمام رحمته. فغادرتنا مجاهدا، أخا، مكافحا،محتسبا، صابرا.
أسأل الله أن يحشرك مع المجاهدين في سبيله ومع محمد وآل محمد.
ا ن لله وانا اليه راجعون.
حسين علي زينو بلحص